أخبار وطنية مقال رأي: الإرهاب يستهدف البيئة المولدة له
الفكر "الصهيو- الوهابي" هو الفكر الذي يشكل البيئة المولدة والحاضنة والراعية والممولة للإرهاب التكفيري خدمة لمصالح القوى الإمبريالية والصهيونية بدعم من الرجعية العربية وفي مقدمتهم حكام السعودية عربيا وحكام تركيا إقليميا ودوليا القائمة تطول. جميعهم بدأوا يتذوقون من صنيعة منتوجهم الإرهابي، فبعد التفجير الذي إستهدف مطار أتاتورك الأسبوع المنقضي، الإرهاب التكفيري ينجح اليوم في ضرب مناطق حساسة بالسعودية.
وبين الإستهداف الأول(تركيا) و الثاني(السعودية) نطرح الأسئلة التالية:
هل إنقلب فعلا السحر على الساحر؟
أم أن التغيرات الجيو-السياسية التي تحدث في المنطقة خاصة ذات العلاقة بمجريات الأحداث في سوريا وما تحقق إلى اللحظة من إنتصارات سياسية وعسكرية مهمة للجيش العربي السوري وحلفائه وما رافق ذلك من بداية تأسيس لخارطة دولية جديدة وموازين قوى جديدة في المنطقة على أنقاض الخارطة القديمة العنصر الذي بدأ في قلب الطاولة على رأس أصحابها ؟
أم أن للقوى الإمبريالية أجندا دولية جديدة مطروح على داعش بداية تنفيذها؟
أخيرا هل فقدت هذه القوى فعلا السيطرة والتحكم ولو جزئيا على إتساع رقعة ومنسوب تنفيذ العمليات الإرهابية من طرف داعش؟
الأكيد أن من يريد تفكيك كل هذه الأسئلة بإمكانه أن يصل إلى حقيقة ثابتة عنوانها:
كلما ستمضي سوريا بقيادتها السياسية والعسكرية مع حلفائها خطوة نحو الإنتصار على الإرهاب التكفيري، كلما ستتسارع وتيرة هزيمة الأعداء من قوى إمبريالية وصهيونية ورجعية عربية.
الـــمنذر بــن عــزوز وحــادة 2016/07/05
